الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

100 فائدة صحية ونفسية للممارسة الجنسية


ندكر هنا الممارسة الشرعية للجنس أي عن طريق الزواج فقط
بنظري هناك فارق أساسي بين الرجل.. والمرأة.. في العلاقة الزوجية - فالرجل يعطي الحب ليحصل على الجنس - والمرأة يعطي الجنس لتحصل على الحب لهذا معاناة الزوجات المحرومات جنسيا بلا حدود ولأنها تحرم أيضا عاطفيا.
اتصلت بي مدام رانيا تلفونيا تشكو من الأرق والصداع والعصبية والتوتر النفسي والصراخ على أطفالها وفقدان الشهرية للطعام والأرهاق بلا سبب، فسألتها عن حياتها الزوجية، فقالت أنها تشعر بالتعاسة لأن زوجها أصبح يهجرها في الفراش مؤخرا لمدة عدة شهور خاصة بعد الولادة..
فسألتها عن حياتها الزوجية الجنسية في السابق.. فقالت إنها كانت تتمتع بعلاقة جنسية يومية منتظمة مع زوجها ولكنها قلقة جدا وخائفة أن تكون له عشيقة سرية أو زوجة عرفية فطمأنتها إلى أن قد يكون مصابا بالعنة الطارئة لأسباب طبية مثل الضغط أو السكري أو الإرهاق النفسي أو لضغوط مهنية أو قلق مادي ووعدتها بالكتابة عن الأسرار العشرة التي تنفر الزوج من ممارسة الجماع.
وشكت لي كاتيا زوجة بالخامسة والعشرين جميلة جدا رشيقة وأنيقة من آلام حوضية وإضطرابات حيضية وتساقط شعرها وذبول بشرتها بعد مرور سنة على الزواج بعدما فترت رغبة زوجها الجنسية وتسأل عن أحدث المنشطات الجنسية.. وتقول بأنها تعاني من كآبة مزمنة وعصبية مستمرة.
وعشرات من الزوجات المحبطات في مختلف أرجاء العالم العربي يتصلن بي ويرسلن فاكسات ورسائل بالبريد الإلكتروني يشتكين من إضطرابات نفسية وجسدية بسبب المشاكل الجنسية ونحن نجيبهم على أسئلتهن - ذلك لأن الحرمان الجنسي عند النساء يسبب اضطرابات صحية وعاطفية ونفسية. وممارسة الجنسية شرط أن تكون علاقة زوجية حلال لها العديد من الفوائد الصحية النفسية حسب ما أكدته آخر الأبحاث الجنسية الأمريكية العالمية - ويقول مدير المعهد الصحي الجنسي بجامعة هارفارد أن العلاقة الجنسية المنتظمة تساعد على تحقيق العديد من الفوائد الصحية منها: أولا علاج الأرق ليلا فالجماع أحسن قرص منوم - ثانيا تهدأ القلق وتشفي الإحباط - ثالثا النشوة الجنسية أحسن علاج للاكتئاب النفسي وأفضل وسيلة للاستمتاع بالحياة - رابعا الجنس يخفف إضطرابات الحيض ومشفي آلام وعسر الطمث - خامسا الجنس المنتظم يساعد على تألق البشرة ونضارتها - سادسا تعترف إحدى النساء الأمريكيات بأن عدم ممارسة الجنس يؤدي لتساقط الشعر وتقصفه لهذا هي تحرص على ممارسة الجنس بإنتظام الذي يساعدها بالحفاظ على جمال شعرها ويعطيه النمو والبريق - سابعا الجماع المنتظم ينظم الدورة الشهرية ويفرز هرمون البرومسترون الذي يزيد من خصوبة الزوجة العاقر - ثامنا يشفي الجنس الآلام العضلية لأنه يؤدي للاسترخاء العضلي العميق - تاسعا الأورجازم احسن علاج لآلام الظهر وتحكى ماريزا فتاة فرنسية أنها كانت تشكو من ألم شديد بظهرها وعندما مارست الجنس مع زوجها "دان" اختفى الألم فورا بعد ساعتين ويعزو الأطباء ذلك إلى أن الممارسة الجنسية تساعد على إفراز هرمون الأندرفين القاتل للألم أفضل من الأسبرين وهكذا تؤكد الباحثة الأمريكية الدكتور جوديث ساشز مؤلفة كتاب - القوة الشافية للجنس - the healing power of sex. وتعلل سر الشفاء للآلام العضلية بعد ممارسة الجنس أن الأورجازم يساعد على الإستراخاء العضلي النوم العميق الشعور باللذة الفائقة يحطم الشعور بالألم. عاشرا ممارسة الجنس أحسن من ممارسة الرياضة أو الحمية للرجيم - فهي تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتقوية العضلات - حادي عشر النشاط الجنسي يعزز وظائف جهاز المناعة مما يسرع بالشفاء من الأنفلونزة والنزلة البردية - ثاني عشر تعتقد أيريكا باحثة أمريكية بأن الجنس مفيد للصحة ويشفي معظم العلل السيكوسوماتية من الحموض وعسر الهضم الألم والصداع والتوتر الأرق والوساوس وتعزز جهاز المناعة - ثالث عشر الجنس يقوي الجهاز العضلي كما يقول الدكتور كاتلر بهذا فهو يقي من هشاشة العظام في النساء بعد سن اليأس لأنه يساعد على إفراز هرمون الأستروجين والجنس أيضا يؤخر الشيخوخة الشكلية لدى النساء في سن الأربعين.
الجنس يحمي من سرطان الثدي
وتؤكد الدكتورة جوديث ساشز بأن الجنس يساعد الجسم في إفراز هرمونات ومواد كيماوية مما يعزز خلايا تي T-cell المقاومة للسرطان الثدي والرحم
الجماع يشفي أمراض القلب
ويقول بحاثة أمريكية بأن ممارسة الجماع والإشباع الجنسي الكامل يشفي جميع الأمراض الناجمة من التوتر سواء كان صداع أو شقيقة أو عسر هضم أو قرحة بالمعدة أو آلام بالعنق مشاكل الخصوبة أو أمراض القلب لأن الجماع المعزز بالإشباع يساعد على الإسترخاء العضلي والعصبي ولهذا تساعد الممارسة الجنسية على شفاء نوبات الصداع النصفي العنيف بعدما فشلت جميع العقاقير المسكنة..
الجنس يقوي التفكير الإبداعي وهناك دراسات مؤكدة بأن ممارسة الجنس تحسر الهوة بين المخ الأيمن والأيسر مما يقوي ملكة التفكير الإبداعي بهذا تكثر الأفكار العبقرية لدى النساء الرجال المخترعين عقب النشوة الجنسية.. لأنها تؤدي للصعود بلا حدود إلى عالم الفكر الغير محدود. وأعترفت لي إحدى النساء الجميلات أن ممارسة الجنس هي أفضل متعة لديها لأنها تشعرها بأنها محبوبة ومرغوبة من زوجها - وهي شهادة صلاحية لجمالها وبأنها مثيرة وفاتنة لزوجها لهذا فهي حزينة جدا بعدما فترت رغبته ولا تدري أن هناك معادلة تقول Baby Come Sex Go تفتر الرغبة بعد الولادة لهذا فأن قلبي ينفطر حزنا على هؤلاء الزوجات المعذبات سرا والمحرومات من متعة الأشباع الجنسي الكامل ويعشقن كأرامل أو زوجات ولكن مطلقات نفسيا بسبب هجر أزواجهن لهن وعدم معرفته بمدى حاجة زوجته له عاطفيا وجنسيا

ألعاب مرحة تثير الزوجين في غرفة النوم

بسبب ميكانيكية الحياة العصرية وكثرة المشاغل أصبحنا نقوم بواجب المعاشرة بسرعة وبطريقة تخلو من المرح والتجديد. ولم يعد التمهيد والمداعبة يأخذان الوقت الكافي.
فيما يلي بعض الألعاب الطريفة التي تدخل البهجة إلى قلبي الزوجين وتزيد من الإثارة والمتعة عند المعاشرة - وتقوم بها الزوجة مع الزوج.
(1) الزوج معصوب العينين
هذه اللعبة تحتاج إلى منديل أو ربطة عنق.
اربطي المنديل أو ربطة العنق حول عيني الزوج. أوصليه إلى الفراش أو أي مكان آخر يمكن ممارسة الحب وهو معصوب العينين. داعبيه وتحسسي أجزاء من جسمه بجرأة وبطأ وبأسلوب يتسم "بالمشاغبة". واجعلي درجة الإثارة التي يشعر بها توجهك إلى الخطوات التالية من مداعبة وهو لا يرى شيئا.
أن عدم قدرة الزوج على مشاهدة ما يحدث تحقق هدفين في وقت واحد هما: زيادة الحساسية الجسمية والاستسلام النفسي. وكلاهما يرفعان مستوى الإثارة والجاذبية الجنسية والعاطفية.
ويمكن أن تبادل الزوجان الدور فيقوم الزوج بتعصيب عيني زوجته.
(2) ربط اليدين والرجلين إلى السرير
تحتاج اللعبة إلى أربع ربطات عنق.
يربط الزوج زوجته من مرفقيها وكاحليها إلى السرير، ويقوم هو بممارسة الحب معها بالطريقة التي يريدها. وتقول النساء اللاتي جربن هذه الطريقة أنها بالغة الإثارة لأن المرأة تشعر بالاستسلام التام ولا تقوم بأي مجهود. وتظل تشعر بالنشوة والمتعة لأنها مركز اهتمام زوجها الوحيد.
ملحوظة: يمكن إجراء بعض التغيرات كاستخدام عصابة العينين إلى جانب ربطات العنق، كما يمكن للزوج والزوجة أن يتبادلا الأدوار.
(3) تمثيل دور المخطئة
الأدوات المطلوبة هي فرشاة ملابس أو مخدة صغيرة أو قطعة قماش سميكة.
تعترف الزوجة أمام زوجها بالأخطاء التي ارتكبتها خلال اليوم (نسيان دفع أحد الأقساط - الصراخ في وجه أبنها وسبه - التأخر في إعداد وجبة الغداء.. الخ). وتنحي الزوجة أمام زوجها معتذرة فيلجأ الزوج إلى ضرب مؤخرتها بالفرشاة أو المخدة أو قطعة القماش. ويقول الخبراء أن ضرب المؤخرة بهذه الطريقة يثير المرأة، بالإضافة إلى عنصر المرح في هذه التمثيلية الطريفة.
(4) مساج باستخدام الزيت أو الكريم
الأدوات: فوطة أو بطانية - زيت أو كريم تدليك الجسم.
افرشي الفوطة على السرير وقوما أنت وزوجك بعملية مساج لبعضكما البعض باستخدام الزيت أو الكريم (ولا تتركي جزءا من الجسم بدو تدليك بما في ذلك الصدر والبطن والمؤخرة والساقين، وباستثناء المناطق الحساسة). بعد انتهاء المساج ستدهشين من جمال جسميكما ورونق بشرتكما ومقدار ما ستشعران به من إثارة ومتعة.
(ننصح بعدم اتباع هذه اللعبة عند استخدام العازل الطبيعي للرجال المستخدم لمنع الحمل بعد القذف لأن هناك احتمالا بانزلاق هذا العازل من على قضيب الرجل بسبب الزيت أو الكريم. كما يفضل إبعاد الزيوت عن عضوي الذكور والأنوثة لأن بعض الزيوت تسبب الحرقان، وقد تبعد اللولب عن مكانه داخل مهبل المرأة)
(5) لعبة الحلاقة
الأدوات: مقص - شفرة 0 ماكينة حلاقة - كريم حلاقة
يمكن للمرأة أن تضطجع على الفراش أو على الطاولة. ويقوم الزوج بقص شعر العانة (فوق عضو التأنيث) ثم استخدام الشفرة في خلاقة الشعر برفق. وتتم هذه العملية بعد أخذ حمام دافئ ومن الملاحظ أن إزالة الشعر تماما أفضل شيء. وعليك يا سيدتي أن تتذكري أن هذه هي الطريقة التي تلجأ إليها عارضات الأزياء وفتيات الإعلان خاصة التي تنشر صورهن على أغلفة المجلات وهن يعرضن الملابس الداخلية والمايوهات.
يمكن استخدام كريم الأطفال على هذا الجزء الحساس من جسم المرأة بعد انتهاء الحلاقة. 

أهمية الجنس وخطورته !

أهمية الجنس تدفعنا للحديث عنه حتى ننبه الناس إلى مواقع الخطر

والسقوط التي تواجههم ليتخلصوا منها، إن الفاصل بين العفة

والوقوع في الخطأ ثم السقوط في الرذيلة يرتبط بمفتاح للرذيلة حيث

أن للرذائل صور مختلفة وبتقديم الإنسان قدمه خطوة نحوها تجره إلى

الهاوية، تماماً كما لو رسمنا خطاً مستقيماً ورسمنا من نقطة

بدايته خطاً مائلاً بزاوية أخرى فكلما إمتد الخط كلما زادت الهوة

بين الخطين واتسعت الفرجة، والميول الجنسية من هذا القبيل، يمكن

تعديلها لمنع تمردها وطغيانها إذا استخدمت بالمعيار الصحيح وفي

المكان الملائم لتقود المجتمع إلى السعادة والكمال، وعلى العكس

لو تركت الغرائز بشكل طليق فإنها ستدفع المرء إلى الجرائم

والوحشية.



الرغبة الجنسية والمراهقة

Sexual appetite and adolescence



إن من أقوى لذائذ النفس شدة عند الإنسان وبالخصوص الشباب هي

الرغبة الجنسية، وهي التي تجعل معظم البشر يسقط أمامها راكعاً،

ولكن الدافع الإيماني هو الذي يحفظ ذاك الملتزم عن الإنزلاق في

البئر التي لا قعر لها، إذاً لو تمسك الإنسان بقوة الإيمان فإن

نفسه الأمارة ستكون منقادةً إلى العقل،

ما هي المشكلة الكبرى؟

إن المشكلة التي تقف أمام البشر هي التضاد الموجود بين الرغبات

الداخلية في الإنسان، فميوله المختلفة الموجودة في نفسه ليست على

وفاق فيما بينها، بل متناقضة , وإشباع إحداها بنحو غير محدود

ودون ظوابط يستلزم كبت رغبة أخرى، وهذا مما لاشك فيه يترك أثراً

سلبياً في سعـادة الإنسان.



شهوة الفرج

إن لهذه الشهوة طرفان:

1? إفراط بأن تقهر العقل فتصرف همة الرجل إلى التمتع بالنساء

فتحرمه عن سلوك طريق الآخرة، ولعلها كما هو الغالب تجر إلى

إقتحام الفواحش، وأعظم شهوة هي شهوة النساء فيجب الإحتراز منها

بترك النظر والفكر، وإلاّ إذا استحكم فإنه يعسر دفعه،

2? تفريط بأن يحجِّم عمل هذه الشهوة بالكبت الخارج عن الإعتدال

حتى تصل مرحلة خمود الشهوة وهو مذموم، وأما المحمود وهو حد

العفاف فهو أن تكون هذه الشهوة معتدلة، منقادة للعقل والشرع في

الإنبساط والإنقباض، ومهما أفرطت فكسرها يكون بالجوع والصوم

وبالتزويج،

والحكمة في إيجاد هذه الشهوة مع كثرة غوائلها وآفاتها بقـاء

النسـل ودوام الوجود، وأن يقيس بلذتها لذات الآخرة، فإن لذة

الوقاع لو دامت لكانت أقوى لذات الأجساد، كما أن ألم النار أعظم

آلام الجسد والترهيب والترغيب يسوقان الخلق إلى السعادة والثواب.



البلوغ والخصائص الجنسية

لا تؤثر عوامل البلوغ المتغـيرة على الجسـم فحسب فبالإضافة إلى

عملها في تسريع نمو البدن فهي تؤثر على نفس المراهق وتبدل أفكاره

وأخلاقه وتبعث فيه ثورة نفسية عميقة الأثر، ولهذا نرى أن سلوك

وفكر وخلق البالغ حديثاً تتمايز كثيراً عن الطفل غير البالغ، فإن

للغدد الجنسية وظائف أخرى غير دفع الإنسان لإتيان عمل من شأنه

حفظ الجنس فهي تزيد أيضاً من قوة النشاط الفسيولوجي والعقلي

والروحي، لأن للخصيتين والمبايض وظائف على أعظم جانب من الأهمية،

إنها تولد الخلايا الذكرية والأنثوية وهي في الوقت نفسه تفرز في

الدم مواد معينة تطبع الخصائص الذكرية أو الأنثوية المميزة على

أنسجتها وأخلاطنا وشعورنا وتعطي جميع وظائفنا صفاتها من الشدة،

فالخصية تولد الجرأة والقوة والوحشية، إذ أن للخصية أكثر من أي

غدة أخرى فلها تأثير عميق على قوة العقل وصفته، فكبار الشعراء

والفنانين والقديسين والغزاة يكونون عادةً أقوياء من الناحية

الجنسية، ويؤدي استئصال الغدة الجنسية إلى حدوث بعض التغييرات في

الحالة العقلية، حيث تصبح النساء متبلدات الشعور بعد استئصال

المبيضين ويفقدن قسماً من نشاطهن العقلي وكذلك بالنسبة للرجل.

إذاً في باطن الإنسان هناك قوتان عظيمتان على قدرٍ كبيرٍ من

التأثير وهما: العقل والعواطف.

والمراد من الجانب النفسي والمعنوي للإنسان هو مجموع هاتين

القوتين، وهما تتأثران بالبلوغ إلى جانب التأثير الجسمي في النمو

والتكامل العضوي، وتسير معاً جنباً إلى جنب في طريق النضج مع

مائزٍ واحدٍ هو أن نمو العواطف يساير نمو الجسم في السرعة وتنضج

عواطف المراهق بشكلٍ سريعٍ وشديد بينما يطوي العقل تدريجياً

منازل كماله ومراحل نموه على هونٍ، ويبلغ نموه النهائي بعد مضي

سنواتٍ طوال.

ثم أن الطفل أيضاً قد يكون لديه الحاح وفضول جنسيان وببلوغه سن

المراهقة فإن هذه الحاجات تقوى وتزداد، وقد دلت دراسة كنزي

Kinsey عن المراهقين من الفتيان دلالة واضحة على أن فترة

المراهقة هي فترة رغبات جنسية قوية وقد ثبت له أن ما يزيد عن 95%

من المراهقين الذكور في المجتمع الأميركي يكونون فعالين جنسياً

حين بلوغهم الخامسة عشرة من العمر وهو يعني إنغماسهم في فعاليات

من مثل الإستمناء masturbation والإحتـلام wet dream ? الجماع

sexual intercourse والغزل flirtation واللواط pederasty ? وفي هذا دليل على الحاجة الكبرى للتربية الجنسية، ولذلك فإن المراهق

بحاجة لمساعدته فيما يخص مشكلاته الجنسية، وفي إمكان المدرسة

والبيت أن يساعدا المراهق كثيراً في هذا الخصوص، ولا تردد في هذا

الكلام إذ أن هذه الشهوة هي أغلب الشهوات على الإنسان وأعصاها

عند الهيجان على العقل إلاّ أن مقتضاها قبيح يُستحى منه ويُخشى

من اقتحامه، وأما إمتناع أكثر الناس عن مقتضاها فهو إما لعجز أو

لخوف أو لحياء أو لمحافظة على حشمة، وليس في شيء من ذلك ثواب

وإنما الفضل والثواب الجزيل في تركه خوفاً من الله تعالى مع

القدرة عليه وارتفاع الموانع لا سيما عند صدق الشهوة.

هموم المراهقين

إن هموم المراهقين فيما يخص علاقاتهم بالجنس واضحة جداً لكل من

مرّ في هذه المرحلة لذا يجب أن تبدأ التربية الجنسية في البيت

أولاً، ثم أنه يجب أن تستمر هذه التربية خلال السنوات التي يمر

بها، وبديهي تجب التربية الجنسية للطفل ولكن لا يطلق عليها بهذا

الاسم أمامه بل تعطى اسما أقل إثارة من ذلك مثلاً (العلاقات

الشخصية).

يجب أن يتنبه الأهل إلى أن تجنب التطرق لمثل هذا الحديث فيما

بينهم حياءً أو جهلاً غير صحيح، لأن أي تقصير في التعاليم

الواردة بهذا الشأن قد تجر مصائب ومشاكل يصعب حلها فيما بعد.

العفة الجنسية

هي أول نقطة يجب أن يضعها المربي في حسبانه، فالطفل يكبر وهو

يحمل في ميوله وغرائزه الباطنية العفة الجنسية بشكل قوي ورصين

وحتى يمكنه أن يواجه أي إنحراف قد يتعرض له في المجتمع الموبوء

جنسياً علينا تقوية ارتباطه بهذه العفة، وللأسف بعض الآباء لا

يتورعون عن التكلم بعبارات بذيئة أمام أطفالهم بل ويرتكبون

أفعالاً منافية للعفة، وهم بذلك يقودونهم إلى الميول الخاطئة

واللامبالاة والاستهتار منذ الصغر دون إدراك خطورة هذا الأمر

ظناً منهم أن الطفل لا يمكنه أن يستوعب ذلك.

وقد تحدث اشياء تؤدي إلى نضوج مبكر لهذه الغريزة وبالتالي سيقع

الأبوان في دوامة أسئلة من الطفل حول هذا الموضوع وقد يرى

الأبوان بعض التصرفات من أطفالهما تشير إلى انتباههم إلى هذه

الأمور، كأن يعبث الطفل بعضوه أو ما شابه ذلك ففي هذه الحالة على

الأب مع الصبي أو الأم مع الفتاة أن تتصرف بحكمة فلا ينبغي إرهاب

الطفل بشكل يجعله أكثر إثارة تجاه هذا الشيء بحيث ينشد تجاه

الممنوع ودون أن يشعر والداه في المرات الأخرى، فعلى الأب أن

يتصرف معه دون إشعاره بأنه قام بعمل فادح مما قد يزرع بذور عقدة

النقص في نفسه، بل يجب أن يكلما الطفل بكل هدوء ويحاولان أن

يشعراه بعدم أهمية الموضوع، ونهيه بشكل دقيق وتعريضه لمؤثرات

أخرى بحيث تشد انتباهه عن الموضوع سالف الذكر.

والخطوة التالية هي أن يخضع الوالدان هذا الطفل لمراقبة شديدة

لمعرفة إن كان هناك أي مضاعفات أخرى لم يعلما بها دون إشعاره

بهذه المراقبة أيضاً.

تفاصيل العملية الجنسية

تجدر الإشارة إلى هذه النقطة الهامة، وهي أن كثيراً من الآباء

والأمهات يصارحون أبناءهم وبناتهم بكل شيء حول الأمور الجنسية

ولربما وصل الحد إلى درجة شرح تفاصيل العملية الجنسية، ويفعلون

ذلك باسم العلم والثقافة، والحقيقة أن هذه الفكرة خطأ فاحش لأن

البالغ يكون خياله في قمة نشاطه في هذه الفترة، وهنا تكمن

الخطورة، إذ قد يستحوذ هذا الجانب على خياله فيشده إلى التفكير

في هذه الأمور دون غيرها ويكون قد وقع في خطر الإنحراف مع وجود

المؤثرات وتأخر الزواج في عصرنا الحاضر والخطر الثاني التأثير

على مستقبله العلمي والفكري.

إن الحديث بصراحة في هذه الأمور لا يجب أن يكون إلاّ قبيل الزواج

بفترة بسيطة جداً إذ أن الإسلام يحافظ على سلامة الخيال من أي

شائبـة قد تؤثـر سلبياً على صاحبها.

فنعود للكلام على الطفل ونقول أنه مخلوق ضعيف وقد جعل الله أمره

بيدك تتصرف معه كيفما تشاء وأنت المسؤول عنه بدقة فلا تظلمه ولا

تؤذيه، وضع نفسك مكان الطفل واعمل على هذا الأساس، واعرف أن هذا

الطفل سيعكس شخصيتك وإيمانك وفكرك لله وللناس، فما تستطيع أن

تنتجه في تربيتك لطفلك تكون قيمتك .

الإستجابة للغريزة الجنسية

إن الإسلام العظيم يوصي المسلمين بالاستجابة للغريزة الجنسية

وممارسة ميولهم الغريزية حسب منهج سليم، وعلى أي حال فالأمر الذي

لا خلاف فيه هو أن الإنسان يشعر بارتياح شديد عندما يستجيب

لميوله، وهذا الشعور بالارتياح هو الذي يعبر عنه باللذة.

وبالرغم من وجود المشاكل العديدة في طريق تحقيق اللذة فإن البشر

لا يقتنع ? لا يقف عند حد في السعي وراء رغباته الغريزية.

إن الإسلام لا يكتفي بالموافقة على الإستجابة للرغبات الفطرية

فحسب بل يعتبر ذلك من شؤون تحصيل السعادة البشرية، إلاّ أن إرضاء

الغرائز والاستجابة لها مسموح في نظره إلى حيث لا يؤدي إلى

الشقاء والفساد، والإسلام يعتبر إرضاء الميول الغريزية للبشر

أمراً محبذاً ويهتم بذلك على أنه من فروع السعـادة البشرية، أما

أن يعتبرها أصلاً في ذلك فلا، إذ أن الذي يغرق في الملاذ المادية

ويحصر نفسه في سجن الشهوة والغرائز فقط يكون قد حاد عن الفطرة

الإنسانية السليمة التي تأبى هذا النوع من الحياة، وإنما هي حياة

البهائم والميوعة، حياة المدنية الحديثة التي قد سدت على الناس

أبصارهم ومسامعهم وصورت لهم أن معنى الإنسانية هو الانتفاع من

اللـذة أكثر وكأن ليـس للإنسـان هـدف غير ذاك، فالكل يفكر في

كيفية الحصول على مسكن أحسن ومركب أجمل ومقام أرفع ويجدّون في أن

يعرفوا أي السبل تدر عليهم ثروة أكثر كي يتمكنوا من ممارسة

شهواتهم بصورة أوسع وتسعى شركات الأفلام السينمائية دوماً في

سبيل إخراج أفلام أكثر تهييجاً، ورقصات أشد إثارةً، لتتمكن من

إرضاء شهوات الناس إلى أبعد مدى ممكن وبذلك لتحصل على أرباح

أكثر، وفي المقابل يقل اجتماع الناس في المساجد ومجالس الذكر،

تعساً لك من زمن يحترم فيك الرجل الثري ويستهزأ فيك بالرجل

المؤمن....... تعساً لك من زمن جعلت الناس تشجع وتصفق لنجمة

سينمائية تمكنت من إرضاء أصحاب الأهواء والنزوات بخروجها عارية

أمامهم.

إن قضية تجنب عبادة الهوى وتعديل الرغبات النفسية ليس واجباً

إسلامياً مؤكداً فحسب بل أن ضرورة تحديد الميول الداخلية هو مبدأ

حتمي لا يمكن التخلف عنه من النواحي العقلية والعلمية والتربوية

والأخلاقية والصحية والإجتماعية ومن ناحية الضرورة الحياتية

إن موضوع إرضاء الغريزة الجنسية من الموارد التي فسح للأفراد في

دنيا الغرب الحرية المطلقة في ممارستها، ولذا نجد الكثير من

الشبان والفتيات في تلك الدول يصابون بالإفراط على أثر الحرية

المطلقة الممنوحة لهم، فينزلون إلى هوة الإنحراف والفساد عند

إشباعهم للغريزة الجنسية.....وهذا ما يتضمن بين طياته المفاسد

الكثيرة للأمة والدولة، ولا تقف أضرار الحرية المفرطة للناس في

إتباع غرائزهم الجنسية عند حد انهيار أساس الأسرة بل تلوث النسل

وتزيد في الإنحرافات الجنسية المختلفة، والإنتحارات الناشئة من

الإخفاق في الحب والغرام واضطراب الأسس الخلقية.

أما نحن فلكي نكون أحراراً من ذلك لابد من الإنتباه إلى أن

النقطة الجديرة بالإهتمام هي أن الشهوة يجب أن تكون مسخرة

للإنسان لا أن يكون الإنسان مسخراً لشهوته، ولكن كيف يكون ذلك؟:

بالعفة الجنسية التي يتعهدها الإنسان بتنميتها في نفسه أو فيمن

يربيه بحسب الأساليب التربوية الصحيحة، فبوضع الرقابة على هذه

الغريزة تقف العفة كسد محكم في قبال ثورانها وتمنع من الإنزلاق

في الوادي السحيـق الذي لا بطن له، وأما الأفراد المحرومين من

هذه الفضيلة السامية فإنهم معرضون للسقوط والإنهيار في كل لحظة،

ولو لم تكن العصمة موجودة في يوسف (على نبينا وآله وعليه أفضل

الصلاة والسلام) ولو لم تكن تلك الإرادة القوية في كوامن نفسه

لمال إلى تلك المرأة، إن نبي الله يوسف عليه السلام بالرغم من

إرادته القوية تلك فقد قال بعد أن رأى نفسه وسط تلك النساء

المغرمات به واللائي قطعن أيديهن من شدة تولههن به { وإلاّ تصرف

عني كيدهـن أصب إليهن وأكن من الجاهلين } ومعنى الجهل هنا

هو: غلبـة الغريزة على العقل، والآية تفهمنا بأن الغريزة الجنسية

لها حساب غير حساب باقي الغرائز، وأن الإسلام فتح لها حساباً

خاصاً بها وباقي الغرائز في حساب آخر، وأن هذا الحساب الخاص

يرتبط بمسألة مهمة وحساسة ألا وهي مسألة دفع خطر هذه الغريزة

بعيداً عن التـنكر لها أو رفعها بشكل كلي ? وأن هذا الدفع جاء من

أجل ألاّ تثور هذه الشهوة فتدمر الأخضر واليابس، لذا حث الإسلام

العظيم على عدم مد النظر صوب ما حرم الله، وكما تعلمون أن النظر

إلى الأجنبية بشهوة يهيج الغريزة الجنسية ويؤدي بصاحبها إلى حيث

لا تحمد عقباه ولـذا حرم الإسلام النظـر بشهـوة إلى ما حرم الله

النظر إليه، لأن ذلك النظر يتفاقم شيئاً فشيئاً فيضحى عشقاً أسوأ

من السرطان الساري، وحرم الإسلام أيضاً على المرأة أشياء تدخل في

تهيج شهوة الرجل، وتذهب بعقله ولبه وهي: التحدث بغنج، أو المشي
بدلال، أو ارتداء الملابس المبتذلة الخليعة، أو محاولة إطالة

الأحاديث مع الرجال، والنظر في صميم عيونهم، وما إلى ذلك من

الأعمال التي تدخل في إثارة غريزة الرجل الجنسية.

إن ما نراه اليوم من عقد في مجتمعنا الإسلامي ترجع في أساسها إلى

إغفال الشباب سنوات المراهقة التي كان ينبغي أن تستثمر في الحلال

دون الحرام.

الإنحراف الجنسي

من العوامل التي تؤدي إلى إنحراف الميل الجنسي عن الصراط

المستقيم للفطرة هو الخواطر المستهجنة الحادثة في دور المراهقة

ومشاهدة المناظر المنافية للعفة، والغريزة الجنسية للشاب غير

البالغ مجمدة بصورة طبيعية، فإن إنسجمت التربية العائلية التي

يتلقاها وهذا الجمود، ولم يواجه المناظر المثيرة فإنه سيكون

بصورة طبيعيـة بعيـداً عن الاضطرابات الجنسية، وعندما يبلغ ويظهر

فيه الميل الجنسي فإنه يوجَّه نحو الطريـق الطبيعـي المعد لذلك

الميل، أي أن الفتاة تتجه نحو الشاب والشاب يتجه نحو الفتاة، ولا

يبقى مجال للشذوذ الجنسي بعد ذلك.

أما الأشخاص الذين يعدون وسائل الإثارة الروحية في أنفسهم تجاه

القضايا الجنسية، ويوجدون في مخيلاتهم صوراً للخواطر القبيحة

فإنهم يتسببون في الإنحراف الجنسي بلا شك.

معنى العـفـة

هي انقياد القوة الشهوية بسهولة ويسر للعقل حتى يكون انقباضها

وانبساطها بإمرته وإشارته وبذلك يكون المرء حراً غير مستعبد

لشهوته وهي وسط بين الشره والخمود وكل منهما رذيلة، فالشره إفراط

هذه القوة بالمبالغة فيما لا يرضاه العقل من اللذات، والخمود عدم

انبعاث الشهوة إلى ما يرى العقل نيله من مطالب ورغائب فيها سعادة

وخير.

تنقسم اللذة على نوعين: جسدية ? عقلية، والعفة تقع في اتجاه

اللذة الجسدية ولا تتصف بالعقلية ولذا يصدق على المسرف في

الملذات وصف الفاسق ولكن المسرف في الملذات العقلية لا يتصف

بالفسق، ويكون هدف العفة تقليل حدة نشاط الشهوة وسائر الغرائز

الأخرى وإنما تسير على خط معتدل وعلى نظام منسق.

والعفة في الجنس ينبغي أن يتخذ الإنسان فيها اسلوباً وسطاً عند

ممارسته له فإن الإكثار منه يكون اتجاهه إلى جانب البهائم والقلة

منه يوجب الإقلال من الإنماء البشري، فكان خط العفة السيرَ على

نمط الإعتدال.

الدوافع الفيزيولوجية

يقصد بالدوافع الفيزيولوجية عادة الشروط الفيزيولوجية التي تدفع

للفاعلية وهذه الشـروط تكون نتيجة لحاجة لم ترض، ولابد من

الإشارة إلى أننا نلاحظ أن الفاعلية التي تدفع إليها هذا الدافع

تنتهي أولاً بالممارسة الجنسية، وثانياً تثور نتيجة للحرمان من

الممارسة، وثالثاً تكون متصلة بظروف فيزيولوجية، وحيث أن زيادة

الاهتمام بالدافع الجنسي قد يكون ناتجاً عن زيادة في نشاط الغدد

التناسلية، كذلك قد يكون ناتجاً عن إثارة المحيط ومستثيراته.

خذ لذلك مثالاً بسيطاً جداً، حاسة الشم، عندما يشم الذكر رائحة

عطر الأنثى فإنه قد يستشعر بميل أكبر نحو الأنثى مما يحرك فيه

الدافع الجنسي، وحينما تهيج في الشاب الشهوة الجامحة وتحركه

دوافعه الجنسية نحو العمل والسعي، فإن الضمير الأخلاقي والميول

الإنسانية ستقمع في باطنه، ومن أجل الوصول إلى هدفه وإشباع رغبته

في اللذة قد يقدم على الكذب والاتهام والخيانة في الأمانة وعلى

جميع الرذائل إشباعاً لشهوته الجنسية.

قال الإمام علي عليه السلام (من حصر شهوته صان قدره) ولكن

للأسف فإن للغريزة الجنسية القوة التي يمكنها أن تطفئ ضياء العقل

وتدفع للقيام بأعمال جنونية وخطيرة.

إذاً تعديل الميول الشهوية وتحديد الغريزة الجنسية ضرورة حتمية

في الحياة الفردية والإجتماعية، فالعقل والعلم والدين والتقوى

والأخلاق والفضيلة والسعادة والهناء تحتم علينا الغض عن الإفراط

في البحث عن اللذة وإطلاق العنان للغريزة الجنسية، وتوجب

الإنصياع للضوابط القانونية والأخلاقية وإشباع الغريزة الجنسية

في حدود موازيين ومعايير المصلحة.

ولنعلم أنه كما أن الإنسان حيوان بطبعه، خلق بغرائز وميول

حيوانية، كذلك هو ليس حيواناً كليةً كي يمكنه أن يحيى ويسعد

كباقي الحيوانات، فبالإضافة إلى الميول الحيوانية يمتلك الإنسان

صفات ومزايا مختصة به دون الحيوان، فالخالق القادر خلق في

الإنسان كنوزاً وقيماً خاصـة اختلطـت بطينته، ومنها نجم الاختلاف

الطبيعي بين الإنسان والحيوان من جوانب عديدة.

والطريف في الأمر أن النظرة السطحية توحي بأن الحيوان حر في

إشباع غرائزه وميوله وقادر على تحقيق رغباته النفسية كيفما

شاء........ وبعض الأشخاص نتيجة لهذه النظرة الساذجة يتـنهد

حسرةً على حياة الحيوانات ويتمنى أن يكون حراً مثلها غافلاً عن

أن الحيوانات ليست حرة في تصرفاتها وإنما هي مقيدة بأمر الخالق

في إطار برامجها الفطرية، ولا يمكنها تخطي حدود الضوابط

والموازيين التكوينية، ولهذا فإنها تطوي حياتها بشكل سليم وفق

إرادة الخالق جل وعلا ولا تنحرف أبداً عن صراط الخلق المستقيم

الذي وضعه الله لها يقول سبحانه وتعالى

{ قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى )



احتضان المرأة الغريبة وتقبيلها

لم لا تبيح التعاليم الإسلامية اختلاط الجنسين بصورة حرة ودون أي

قيد أو شرط؟

لماذا منع الإسلام احتضان المرأة الغريبة وتقبيلها واعتبر العلاقة الجنسيـة المحرمة عملاً لا مشروعاً وزناً وإن كان برضاها؟

لم أباح الإسلام إشباع الغرائز الجنسية في إطارها الطبيعي فقط ومنع الممارسات الانحرافية؟

وباختصار: لم سمح الإسلام بإرضاء اللذة عند الشباب والكبار في

إطار القانون فقط، واعتبر ما يجري خارج حدود القانون ذنباً وإثماً؟

الجواب:

لأن العالم الغربي المعاصر ينظر إلى خير الأخلاق وشرها بما

يتقبله الناس ويلفظوه، ولأن الرأي العام يوافق على علاقات

الفتيان والفتيات والمعاشرة الجنسية بين الرجال والنساء، فقد

أبيحت مثل هذه الممارسات هناك، ولكن معيار الخير والشر في

الإسلام هو صلاح الناس وفسادهم ويجري التحكم بالمباح والمحرم وفق

مصلحـة المجتمع وسعادته ? قد منع الإسلام مثل تلك الممارسات

لأنها تنافي المصلحة الحقيقية وتضر بسعادة الناس.

وماذا عن مصاعب أيام المراهقة

فترة المراهقة صعبة، دقيقة، تتطلب الوعي والذكاء من قبل الأهل

ومن قبل الشباب والشابات، لأنها مرحلة المفاجآت الحلوة والمرة،

نتيجة اكتشاف كل جديد على الصعيدين الجسدي والنفسي.

إن التغيرات التي تصيب جسم المراهق تجعله مشوشاً خائفاً، يبحث عن

الحقيقة، ويشك في المرحلة التي يمر فيها حتى أنه يبدو قلقاً يصعب

فهمه، وإذا كانت علاقته مع أهله متعثرة فيحتاج هذا الشاب أو

الشابة إلى مراجعة من يمكن الحصول منه على الإرشادات والمعلومات

التي تعتمد على المنطق والمعقول، لأن الغريزة الجنسية إذا لم

توجه بصورة صحيحة فإنها ستضطرب بقساوة على سعادة الشباب وستحول حياتهم الحلوة ومستقبلهم إلى بؤس وشقاء وستقضي على قوتهم الخلاقة.

إن ضحايا الشباب عن هذا الطريق كثرة جداً، كما أن الأشخاص الذين

شعروا بالندامة والأسف على أفعالهم بعد استيقاظهم من نومهم

العميق ليسوا بالنفر القليل، كما أن الذين تحملوا الآثار

المشؤومة طيلة عمرهم من جراء عدم توجيه هذه الغريزة توجيها

صحيحاً كثيرون أيضاً، فيجب أن نواصل الجهد في سبيل إيقاظ الشباب

وتنبيههم إلى النقاط الرئيسية لهذا الخطر الجسيم.

ومن المؤسف جداً أن مسألة الشباب الجنسية في هذا الزمان دخلت

دوراً خطراً جداً نتيجة للتعليم والتوجيه الفاسد بواسطة

المطبوعات التجارية والأفلام الخلاعية ونشر الصور المثيرة

للغريزة الجنسية وغيرها بالإضافة إلى سوء الاستفادة من الحرية،

حيث زاد الطين بلة وإذا لم نواصل السعي من أجل نجاة الشباب من

هذا الخطر فالمستقبل المشؤوم في انتظارنا.

كل خطأ من قبل الأهل يطرأ على مرحلة المراهقة ينعكس سلباً على

تصرفات وعلاقات وحياة الشباب والشابات بحيث نشعر بالتوترات

العصبية والاضطرابات النفسية عندهم، مع التشديد على ضرورة عدم

انصياع شبابنا وشاباتنا لغرائزهم بل عليهم أن يحكموا عقولهم

لتحويل أكثر الدوافع الإنسانية إلى عمل مثمر ناجح، ولابد من

معرفة أن المراهق لا يلاحظ إلاّ ظاهره ولا يعي ما بباطنه، يرى

نمو جسمه الذي بات يشبه الآباء والأمهات ويشعر في داخله باستيقاظ

الرغبة الجنسية، ولكن عليه أن يتنبه أن البلوغ الجنسي هو غير

البلوغ العقلي كما يؤيد ذلك الدين والعلم.

ولابد من مرور عدة سنوات على البلوغ الجنسي لأبناء البشر حتى تصل
العقول إلى النمو النهائي والبلوغ الكامل، إن الميل الجنسي يولد

ضغطاً على الشباب ويضيق الخناق عليه فضلاً عن هذا فإن مشاهدة

الأفلام المثيرة والخليعة تشدد من ضغط الميل الجنسي ويزيد من

شهوة الجنس عند الشاب وكذلك مشاهدة النساء المتبرجات ترفع من

لهيب نار الشهوة وتضعف في الشاب قوة العفة والأخلاق وهنا ينساق

الكثير من الشباب نحو طريق الفساد والانحراف ويضربوا بعرض الحائط

عملياً بالضوابط الأخلاقية والسنن الاجتماعية.

ولذلك فإن شرح الظواهر الجسدية الجديدة يجب أن يحصل بشكل صادق من

قبل الأهل والمختصين حتى تأتي النتائج راجحة مما يساعد أولادنا

على التسلح بكل المعلومات الضرورية لتخطي هذه المرحلة دون أن

يصيبهم أي إشكال سلبي جسدي أو نفسي، فمرحلة كهذه يجب أن يتخطاها

كل شاب بحذر وذكاء دون أن يتعرض إلى الهلاك الذي يؤثر على ما

تبقى من حياته، لأن المفهوم الخاص بإدراك الفرد لحقيقة ذاته

يتأثر إلى حد كبير بفكرته عن جسده وبمظهره الخارجي وملبسه

وقابلياته وأمزجته وقيمه ومعتقداته وميوله واتجاهاته وطموحه إلى

غير ذلك، ويمكن لهذا المفهوم أن يتعدل ويتطور إذا توافر لدى

الفرد قسط كاف من الذكاء مع المهارة الضرورية في معالجة المشاكل

المستجدة عليه بطريقة صحيحة وسليمة.

من لا يكتم ماضيه يتحمل العواقب!!

المشكلة التي تؤرقني هي أن خطيبي سألني عن حياتي السابقة، فأجبته بنفي أي علاقة سابقة؛ لأنني اعتبرتها مراهقة ليس إلا، وأيضا خوفا من افتراقنا لهذه الأسباب الماضية؛ فبدأت معه حياة جديدة نزيهة، لكن يؤرقني عدم مصارحته بالحقيقة، علمًا بأنها ستجلب الكثير من المشاكل.. فماذا أفعل؟ في البداية تقول د. ليلي أحمد : سبق أن بينا أن على الرجل أن يتحرى سلوك الفتاة التي يريد خطبتها من معارفها وأقاربها وتحري سمعة أهلها، وليس له أن يسألها عن ماضيها، وعليها ألا تصارحه بأي ذنب ارتكبته بحق نفسها ما دام لم يعلم به إلا ربها، وما يتوجب على الفتاة يتوجب على الشاب؛ لأن كلا منا آتيه يوم القيامة فردا، وهو الذي يسألنا عن أعمالنا وما قدمنا وما أخرنا، وليس لأحد أن يحاسب أحدا خاصة على أخطاء كانت بين العبد وربه وسترها الله سبحانه. لذلك أنت لم تخطئي عندما أنكرت علاقاتك السابقة؛ إذ إن مصارحتك لخطيبك بالطبع ستجر الشكوك إلى رأسه، وقد يتخيل ما هو أكبر من مجرد الحديث أو الخروج، وإذا مرَّرها لك وعفا عنها أمامك فما الذي يكفل لك ألا تبقى أخطاؤك هاجسا له لا يستطيع منها فكاكا؟ وما الذي يضمن لك ألا يعظمها له شيطانه ليفرق بينكما بعد الزواج؟ إذن معاصيك السابقة يجب أن تعلمي أنها أصبحت في غياهب الماضي فلا تتذكريها ولا تذكريها أمام أحد، خاصة وأنت -والحمد لله- قد بدأت صفحة جديدة في حياتك، وما عليك فعله أن تأتي الأفعال الخيرة دائما كي تكفري عن ذنوبك الماضية، كما قال عليه الصلاة والسلام: "وأتبع السيئة الحسنة تمحُها"، واطلبي من ربك أن يثبتك على صراطه المستقيم، ليس من أجل خطيبك فقط، بل لأنه شتان بين حياة الإيمان والهدى وحياة التيه والضلال، فاسألي ربك أن يديم عليك هذه النعمة ويُتمَّها عليك بأن يجعل هذا الخطيب قرة عين لك، وأن يهبك منه بعد الزواج الذرية الصالحة: "ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما". طبعا لا أنسى أن أفرق بين حالة الشاب والفتاة في مجتمعنا؛ فإنهما وإن كانا متساويين في الذنب والعقوبة أمام الله فإن المجتمع يغفر للشاب ما لا يغفره للفتاة، وهذا يستدعي أن تكون الفتاة أكثر حرصًا على نفسها وسمعتها, ولعل للمجتمع عذرًا في هذا التفريق، وهو أن المرأة هي التي تغوي الرجل وليس العكس، وقد بينت السبب أكثر من مرة، وهو أن الإثارة ميزة أنثوية؛ والمجتمع الذي تحافظ فيه النساء على الفضيلة هو مجتمع فاضل حتى لو انحرف رجاله، أما حين تفسد النساء فقولي على المجتمع السلام، ويكفي بتحلل المرأة في المجتمعات الغربية دليلا على ما أقول. ويضيف د. أحمد عبد الله : هذا تعليق على "الشق العام" في قصة الأخت السائلة وإجابة المستشارة؛ حيث أرجو ألا يكون من قبيل التكرار الممل أن نقول لكل سائل عن ماضيه، ولكل سائلة كانت لها "مغامرات" قبل الزواج: إن العلاقة التي بين الإنسان وجسده هي علاقة خاصة، ينبغي ألا يعلم عنها أحد شيئًا، وحسابها عند الله سبحانه.. هو يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور، وهو يشهد فيسمع سبحانه ويرى، ويتوب الله على من تاب؛ لأنه سبحانه وحده دون شريك يعلم صدق التوبة من عدمه. وعندما نحذر وننبه إخواننا وأخواتنا إلى عدم الوقوع في المعصية أو الانحرافات الخاصة بالجسد؛ فإنما نفعل ذلك خوفًا عليهم من عقاب الله ومن عذاب الضمير، ونرجو أن التائب حبيب الرحمن، وأنه يكون كمن لا ذنب له، ولكن وخز الضمير أحيانًا يظل مستمرًا وقاسيًا، وقد يزيد إبليس منه ضغطًا على نفس الشاب أو الفتاة، وبدلا من تقوية الصلة بالله، وتأكيد التوبة، ومضاعفة الحسنات حتى يذهبن السيئات.. يتحرك البعض في الاتجاه الخاطئ ببلاهة أو محاولة لتسكين الآم الضمير، وضغوط الماضي.. والخطوة الشائعة في حياة الكثيرين والكثيرات هي مصارحة الشريك بما ستره الله سبحانه من قبل، وقلنا وكررنا ونكرر أن هذا خطأ شرعي ونفسي واجتماعي يتحمل فاعله مسئولية رعونته. وألفت النظر هنا إلى أن النتائج التي تترتب على هذه المصارحة تكون ثمنًا لضعف الفقه، أو قلة الحيلة، أو غياب الفهم، وعجز النفس عن كتمان السر، وخور الإرادة عن مواصلة برامج التوبة، واستثمار الشعور بالذنب ليكون دافعًا للفعل الإيجابي لا مثبطًا ومقعدًا عنه. وعلى ذلك فإنني بدلا من أن أطالب الشاب الذي تأتي إليه شريكته -خطيبة كانت أو زوجة- فتقول له فعلت كذا وكذا وكذا في الماضي، طامحة إلى تسامحه وتجاوزه.. أقول له: عليك أن تتجاوز الفهم التقليدي عن العفة المرتبط بسلامة الغشاء... إلخ هذا الكلام أشدد على أن من لا يستطيع فهم حالته وكتمان سره، ويذهب فيفضح نفسه وقد ستره الله سبحانه.. فإن عليه أن يتحمل عاقبة هذا. والطرف الذي يعلم الفاحشة عن الطرف الآخر يكون أمامه الخيار الواضح في المواصلة أو في إنهاء العلاقة، والطرف الذي لم يكتم أمره واتخذ خطوة في الاتجاه الخطأ هو الذي يضع العلاقة في مفترق طرق حاد دون أدنى داع لهذا، وليس هذا المفترق الحاد هو الموضع المناسب لنقول فيه لمن بلغه الأمر عن شريكه: تجاوز وتسامح، واقبل التوبة؛ لأن الله يقبلها.. لأن هذا الطرف المصدوم بما سمع ليس الله، ولن يكون كذلك!! ولا يتعارض موقف الاختيار الصعب الذي أشرحه هنا واحتمالية الانعطاف إلى اتجاه الغفران أو اتجاه الانفصال بما يقتضيه هذا أو ذاك من التزامات وتبعات تحفظ السر فلا يشيع، وتصون السلامة النفسية للطرفين فلا تهددها ذكريات ماض، لا يتعارض قولنا هذا في حالتنا هذه مع قولنا في سياق آخر: إن العفة أكبر من مجرد الغشاء، وإن سلامة الغشاء وحدها لا تكاد تعني شيئا فيما يخص العفة والطهارة، كما أن انفضاضه بحادث أو استمناء لا يعني غياب العفة بمعناها الواسع العميق. من أخطأ أو من أخطأت فلا بد من الكتمان فهو الصواب العقلي والشرعي، ومن سيبوح فعليه أن يتحمل نتيجة عدم قدرته على الصمت، والالتزام من البداية أفضل من ذلك كله. وعند المفترق.. فإن من يجد في العلاقة مع الشريك رصيدًا يجب أن يحافظ عليه، ووجد في نفسه سعة لغفران جميل لا لوم معه، ولا تغيير بعده.. فالله حسبه وهو يجازيه على قدر نيته بفضله سبحانه الواسع، وعطائه الذي لا ينفد، ومن لا يجد في العلاقة هذا الرصيد، أو لا يجد في نفسه تلك السعة فالتفريق أولى من جحيم يدوم لمن يأخذ على عاتقه ما يفوق قدرته، وأحيانا فإن من كانت له -هو الآخر- مغامرات يكون ربما أقدر على التجاوز والغفران، وقد يكون العكس

مجالات إشباع الجانب الجنسي :


يقول الدكتور إبراهيم النقيثان إن الإسلام لم يغفل الجانب الجنسي لدى الإنسان فقد تحدث عنه القرآن بأسلوب مهذب جميل ، قال تعالى : (نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ) البقرة 223 ، وقال تعالى : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) البقرة 222 ، وقال سبحانه : (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ) البقرة 187 ، وقال جل شأنه : (أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء) النساء 43 ، والمائدة 6 ، وقال سبحانه : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) النور 58 ، وقال جل ذكره : (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى) القيامة 37 ، وقال سبحانه : (فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً) الأعراف 189 ، وقال جل جلاله (وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) البقرة 187 ، وقال أيضا ً : (َمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ) البقرة 197 . وفي السنة إشارات نحو الفعل الجنسي بطريقة مهذبة فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (وفي بضع أحدكم صدقة) رواه مسلم ، وقال أيضا : (إذا أتى أحدكم أهله فليستتر) رواه ابن ماجه والطبراني ، وقال : (لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال : بسم الله ...) رواه البخاري ومسلم ، وقال : (إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها) رواه ..... ، وقال عليه السلام : (ولك في جماعك زوجتك أجر) رواه أحمد والنسائي وغيرهما ، والأحاديث في هذا كثيرة جدا ، وإنما أردت الإشارة فقط . من هذه الأدلة والتوجيهات ، ننطلق في تأصيل التربية للمسلم والمسلمة في جانب هام من حياتهما ، وهو التثقيف الجنسي المنضبط ، إن إغفال هذا الجانب يترتب عليه كثير من المحاذير الشرعية والنفسية والاجتماعية .

الأحد، 11 ديسمبر 2011

محظورات دينيه في العلاقه الزوجيه



يقول الدكتور إبراهيم النقيثان إن الإسلام لم يغفل الجانب الجنسي لدى الإنسان فقد تحدث عنه القرآن بأسلوب مهذب جميل ، قال تعالى : (نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ) البقرة 223 ، وقال تعالى : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) البقرة 222 ، وقال سبحانه : (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ) البقرة 187 ، وقال جل شأنه : (أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء) النساء 43 ، والمائدة 6 ، وقال سبحانه : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) النور 58 ، وقال جل ذكره : (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى) القيامة 37 ، وقال سبحانه : (فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً) الأعراف 189 ، وقال جل جلاله (وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) البقرة 187 ، وقال أيضا ً : (َمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ) البقرة 197 .
وفي السنة إشارات نحو الفعل الجنسي بطريقة مهذبة فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (وفي بضع أحدكم صدقة) رواه مسلم ، وقال أيضا : (إذا أتى أحدكم أهله فليستتر) رواه ابن ماجه والطبراني ، وقال : (لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال : بسم الله ...) رواه البخاري ومسلم ، وقال : (إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها) رواه ..... ، وقال عليه السلام : (ولك في جماعك زوجتك أجر) رواه أحمد والنسائي وغيرهما ، والأحاديث في هذا كثيرة جدا ، وإنما أردت الإشارة فقط .
من هذه الأدلة والتوجيهات ، ننطلق في تأصيل التربية للمسلم والمسلمة في جانب هام من حياتهما ، وهو التثقيف الجنسي المنضبط ، إن إغفال هذا الجانب يترتب عليه كثير من المحاذير الشرعية والنفسية والاجتماعية .

لا تجامع زوجتك جهرا…!






قال الشاعر…أذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذى يستودع السر اضيق


من أخطر الأخطاء التى يقع فيها كلا من الزوجين هى أفشاء أسرار حياتهم الزوجيه.


أسرار البيت هى أمانه بين الزوجين وثقه وهى أعمده بناء الاسره  يجب أن يحافظوا عليها والتفريط فيها يذهب بالثقه بين الزوجين


وأحد وأهم هذه الاسرار هى أسرار الفراش والافضاء بها خارج حدود العلاقه الزوجيه يجعل له اثار سيئه على حياتهم الزوجيه


يجب على كلا من الزوجين ان يعرفوا ان للفراش اسرار يجب أن تحيطه بحدود من الكتمان


أنها الامانه التى تجعل كلا من الزوج والزوجه الى الحفاظ على اسرارهم الزوجيه بعيدا عن الناس حتى لو اختلفوا مع بعضهم البعض او حتى افترقوا لا قدر الله.


هناك بعض الازواج يفضون باسرار الفراش لاصدقائهم بهدف التباهى وأظهار بطولاته فى السرير واثبات مدى الرجوله التى يتمتع بها الزوج ولا يدرى انه من الممكن ان هؤلاء الاصدقاء من اصحاب النفوس المريضه يتخيلوا زوجته وما يرويه هو عن زوجته


أين الحياء والعفه والخوف من عقاب الله ؟؟؟


وهناك بعض الزوجات التى تعتبرها فضفضه لأمها وأخواتها ولصديقتها وهى لا تعرف انها نميمه فتصبح الحياه مهدده وغير أمنه والادهى من ذلك انها خيانه الامانه التى ائتمنها زوجها عليها وقد تشعل نيران الغيره فى قلوب هؤلاء الصديقات لان تلك الفضفضه اما ان تقع فى يد محبين لك يسيؤن التصرف والحكم  اوتقع فى يد اعداء لكى فيستغلوها للوقيعه بينك وبين زوجك فكونى أشد الناس حرصا على بيتك وعلى أستمرار سعادتك


عزيزى الزوج…. أجعل من نفسك بئر عميق لأسرار فراشك


أذا أردت أن تحكى فأجعل من زوجتك ذلك الصديق الذى تحكى له عن صولاتك وجولاتك السريريه


عزيزتى الزوجه كونى زوجه صالحه كامله العقل و أياكى وانتهاك خصوصيه بيتك وزوجك


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها

"الفياغرا" تغرق البيت بالتعاسة الزوجية " فتحت شهية الأزواج ودفعتهم لإشباع رغباتهم عند زوجات اصغر سنا






يبدو أن التقدم العلمي في مجال الطب لا يكون مفيدا في جميع الحالات بل أحيانا تكون لها أثار سلبية فيتخوف منها البعض وهو ما بدا واضحا في بعض الحالات التي أقبلت على استعمال الفياغرا والتي صاحبها شكاوي عدد من الزوجات من أزواجهن المر التي استتبعه بعض المشاكل الأسرية.. ولذلك تتخوف الكثيرات من الزوجات خاصة كبيرات السن من مثل هذه الأدوية لئلا تفتح شهية أزواجهن على الزواج من أخريات ليشبعوا رغباتهم.
وقد أثبتت الإحصائيات التي أجريت في الخارج أخيرا انه من انتشار أدوية وعلاجات مرض الضعف الجنسي ولكثرة البدائل الفعالة في هذا الأمر واشهرها الفياغرا ازدادت مشاكل هؤلاء النساء المتزوجات من فترات طويلة ودخلن في مرحلة خريف العمر بينما يستعيد أزواجهن الشباب من جديد.. بما ينذر بتزايد المشاكل الأسرية التي لك يكن في الحسبان وخاصة بعد طرح العقار الجديد "اليوبريما" الذي يقال انه اكثر فعالية من الفياغرا واقل في أثاره الجانبية منها.. ومن هنا يتنبأ الكثيرون بازدياد حجم المشكلة في المستقبل ليصبح البحث عن السعادة الزوجية ثمنه تعاسة أسرية!!
وهنا يطرح السؤال نفسه، وأين الحل مع تزايد انتشار الفياغرا وأخواتها؟
الدكتور ماهر عمران أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب عين الشمس يجيب قائلا: أن الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء تحكمها نسبة هرمونات الذكورة الموجودة لدى الطرفين والتي تكون أعلى عند الرجل وافتقادهما لهذه الرغبة لا ترتبط بالمرحلة العمرية بدليل أننا نرى شبابا مصابا بالعجز الجنسي ولكن الذي يحدث أن المرأة عندما تمر بمرحلة انقطاع الحيض فان هرمون استروجين يقل وينعكس سلبا على حالتها النفسية والمزاجية وقد يقلل الرغبة لديها ولكن بصفة عامة فان استمرار العلاقة الزوجية بين الزوجين بعد سن انقطاع الدورة عند المرأة يتوقف على تقدير المرأة لنفسها ولقدرتها وبالتالي تستطيع أن تكمل المسيرة وتشعر بالشباب والحيوية وربما تكون علاقتها بزوجها افضل لأنها غير قلقة من حدوث حمل فهي تشعر بالأمان من هذه النقطة التي كانت كثيرا ما تقلقها في فترات الشباب وتعكر عليها صفو العلاقة والاستمتاع بها.
أما بالنسبة لمسألة ظهور الفياغرا وغيرها من الأدوية فيجب أن لا تخيف النساء على الإطلاق فلا علاقة الحميمة بين وزوجته بعد سن اليأس يمكن أن تتم بصورة طبيعية وافضل طالما توجد رغبة مشتركة بين الطرفين وان كنت أحذر من الإفراط في تناول مثل هذه الأدوية دون داع قهري ودون استشارة الطبيب لأنها صنعت لهدف معين ولا تصلح لكل شخص كما أنها يمكن أن تسبب كوارث ويسقط الزوج في بحر العسل قتيلا فالاعتدال مطلوب وطالما أن لا توجد مشاكل بعينها فال داعي لهذه الأدوية وتترك الأمور تسير طبيعية ولتكون المودة التي زرعتها سنوات العشرة هي الأقوى لاستمرار العلاقة بين الزوجين.
ويقول الدكتور كمال شعير - أستاذ أمراض العقم والذكورة أن المرأة والرجل في هذا الموضوع على حد سواء فكلاهما يتأثر بعوامل الزمن وان كانت شرقيتها تجعل النساء في سن معينة يحرصن اكثر من اللازم من العلاقة الزوجية ومن حب الزوج لها مما يجعلها تحجم عن الزوج وتنشغل عنه في أمور أخرى فيشعره ذلك بالإهمال وهذا ما نراه في حالات كثيرة فيضطر للبحث عن امرأة أخرى وتزداد المشكلة تعقيدا لو كان يقبل على مثل هذه الأدوية التي اصبح الناس يتناقلونها بدون وعي بخطورتها.. ولكن يجب أن لا نبالغ في تداعياتها السريعة على الأسرة إلا إذا كان رجلا لا تتحكم فيه إلا شهواته ولكن من رحمة الله أن كلا الزوجين يمران براحل متشابهة ومتقاربة.. ففي وقت الذي تعاني فيه المرأة من سن اليأس يمر الرجل أيضا بنفس المرحلة وقد أثبتت الدراسات أن الرجل بعد الخمسين تقل رغبته عن مرحلة الشباب لتصل إلى 100 مرة فقط سنويا ويأخذ المعدل بعد ذلك في الانخفاض بنسبة تتراوح من 10-15 في المائة كل خمس سنوات تالية.. ولكن تدخلات الإنسان وإساءة استخدامه لمستحدثات العصر هي التي تسبب المشاكل فالعيب ليس في الفياغرا أو اليوبريما أو غيرها من الأدوية فهذه كلها وسائل وعلينا من أن نختار من بينها أو نعرف متى نستخدمها أو متى نحجم عنها.
ويضيف الدكتور شعير قائلا: إذا كانت المودة والرحمة تصبح مظلة الأسرة في فترات خريف العمر فان العصر الجديد بمتغيراته وبما آتي به من تلوث شامل قضى على هذه الروحانيات وعلى الرومانسية داخل مؤسسة الزواج الذي قد يشهد مآس أسرية كثيرة بسبب ظهور بعض السلبيات على السطح وإساءة الزوج لعلاقته مع زوجته خاصة في المجتمعات المنحلة والمتفككة والتي لا تنظر للمرأة إلا على أنها مجرد وسيلة للمتعة متناسين دورها الأكبر كأم وكمربية وكرفيقة كفاح وكلها معان سامية أهم بكثير من البحث عن متعة وقتية زائلة وأخشى أن يصل الأمر في تلك المجتمعات إلى الاستغناء عن نظام الزواج خلال العقود المقبلة.
وعن الجانب الاجتماعي لهذا الموضوع تقول الدكتورة عزة كريم الأستاذ بمركز البحوث الاجتماعية بالقاهرة أن كثيرا من الناس وخاصة من غير المتعلمين يظنون خطأ أن الزواج هو مجرد علاقة جسدية مادية بين الزوجين ليشبع أحدهما حاجته وهذا ما نراه كثيرا في الرجل المزواج.. وطبعا لو توفر لمثل النوعية من الرجال ما يعيد إليهم بعضا من الشباب المفقود بفعل الزمن فيزدادون افتراء على المرأة المغلوبة على أمرها فتستسلم للأمر لأنه ليس بيدها شيء ولكن لحسن الحظ أن هذه الحالات لا تتكرر كثيرا ومازالت نسبتها صغيرة في المجتمع العربي عموما.. وارى من الصعب أن تعاني الأسرة فجأة من تفكك بسبب هجرة الزوج وسعيه وراء أخرى تشبع رغباته، فالعلاقة الزوجية بالأساس تقوم على المودة والرحمة بالإضافة للجانب المادي المعتدل الذي تكتمل سعادة الزوجين به في بداية الزواج ثم تقل أهمية هذا العامل مع الوقت وينشغل كلاهما بالأولاد ثم الأحفاد.. ولا اعتقد أن حكمة الزمن ستفقد أهميتها في تلك الفترة ويذهب الرجل لأخرى بحثا عن المتعة إلا إذا كان رجلا متصابيا.. ولكن هذا لا يعني انه لا تستمر العلاقة الحميمة بين الزوجين وإنما عليهما أن يعيشا شباب الروح ويستعيدا أيامهما السعيدة بشيء من المودة.
أما عن الطب النفسي فيقول الدكتور محمد الشعلان - أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن هذه المشكلة اكثر ما يقع فيها الشخصية الشهوانية التي تحركها نزوتها وتحرك وتسيطر عليها شهواتها دون تحكيم للعقل أو العاطفة ويكون مستعدا لفعل أي شيء مهما كانت قساوته أو بشاعته لتحقيق غرضه ولا يدرك بوعيه انه يؤذي آخرين ولذلك نجد أن رجلا بعد أن تزوج أولاده يترك زوجته ويهجرها لامرأة أخرى اصغر منها ومثل هذا الشخص لا يهتم بمشاعر زوجته ويبحث دائما عن وسائل للحفاظ على حيويته وشبابه دون مراعاة لأية قواعد.
وعلى الجانب الآخر نجد الزوجة منكسرة حزينة ومتألمة وخجولة ولا تستطيع أن تشكو لان حياءها يمنعها خاصة وهي في سن ما بعد الشباب.. ومع نفورها من مثل هذه الزوج تزداد المسافة بينهما وتتولد عقدة دفينة منه وقد تنتهي الأمور بعواقب وخيمة.
ولكن الأشخاص المتوازنون نفسيا لا يتأثرون كثيرا بتغيرات العمر ويستطيعون أن يخلقوا لأنفسهم المتعة التي تناسب كل فترة من فترات عمرهم وهي سمة التي تميز المجتمعات الشرقية حيث يسيطر عليها العادات والتقاليد والدين مما يحميهم من مظاهر الانحلال الأسري والأخلاقي الذي بات صارخا في المجتمعات الغربية.

مساحات مجهولة في العلاقات الزوجية









هل العلاقة بين الزوجين في فراش الزوجية هي لحظة متعة جسدية تنقضي فتنتهي المتعة الحلال، ويدير كل طرف ظهره للآخر ويغرق في نوم هادئ! 
وهل المودة والرحمة هي صلة حسية وقضاء وطر وإطفاء شهوة فحسب! 
قد يعرف الجميع "ما قبل" الجماع، وهو ما ذكره الله تعالى في قوله: "وَقَدِّمُوا لأَنفُسِكُمْ"، لكن الكثيرين لا يعرفون مساحة "ما بعد" ذلك، تلك الحديقة الغنية بالمتعة بعد الوطر.. إنها المساحة التي ترتوي فيها الروح ويمتلئ فيها القلب بالدفء بعد أن تهدأ رعشة الجسد ويتسلل الخدر إلى البدن، ويتزود الزوجان بزاد من الرقة والمحبة الصافية. 


المرحلة الثالثة في مسيرة الحب:
في مقال "التزامن الجنسي" نبَّهنا إلى أن الإيقاع الجنسي بين المرأة والرجل متفاوت، ففي حين يعلو منحنى الشهوة عند الرجل بسرعة ويهبط بسرعة، فإن منحنى الشهوة لدى المرأة أطول أفقيًا، يرتفع في هدوء، ويستوي، ثم يهبط في هدوء. وإذا كان التوافق الجنسي يستلزم أن يتم "التقديم" بالقبلة والكلام كما علمنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كي يطول أمد الملاعبة بما يمتع الزوجين ويمهل المرأة حتى تستوفي الاستعداد للحظة المنشودة، كما علمنا المصطفى أن الرجل ينبغي ألا "ينزع" بعد الإنزال بل يُتم الوصل حتى تقضي المرأة وطرها، فإن إدراك آفاق ومتعة المرحلة الثالثة في مسيرة الحب يضيف إلى متعة الزوجين مساحة أخرى، فالتودد والملاعبة والملامسة الرقيقة الحانية بعد انقضاء "اللحظة" كلها وسائل للمتعة تمهل المرأة حتى يهبط منحنى متعتها في هدوء دون أن يتم كسره فجأة فتشعر بانقطاع اللذة الحاد والخواء فيفسد ذلك عليها مشاعر الاستمتاع، كما أن تبادل اللمسات والكلمات في فترة الخدر التي يمر بها الرجل بعد الإنزال يكون متعة صافية تحقق له سعادة هادئة لا عجلة فيها ولا فورة، بل رقة وتدليل وبث لمشاعر الحب الدافئة بالأنامل وبالكلمة شديدة الخصوصية والإسرار والسكينة. 


الجهل والإجهاد: 
لماذا لا يمارس الكثيرون حب ما بعد الجماع؟ 
الجهل هو السبب الأول، والاعتقاد بأن الجنس يتمحور حول لحظة إنزال الرجل وبعدها ينتهي كل شيء بتحقُّق هذه "الغاية الكبرى"، وغياب ثقافة أوسع لما يحيط بالعلاقة الزوجية الحميمة من مقدمات ومؤخرات وما يغلفه من آداب وسلوكيات، وينابيع هذه المعرفة في السنة والتراث ما زالت مجهولة أو مسكوتًا عنها (ليحل محلها ما هو شائع ودارج في كل ثقافة محلية). 
أما السبب الثاني فهو الإجهاد، فالعلاقة الزوجية عادة ما تتم ليلاً والزوجان في حالة إجهاد بعد يوم حافل بالعمل والحركة والمسئوليات والشواغل، فضلاً عن أن ردّ الفعل العصبي عند الرجل بعد الإنزال يكون الاسترخاء العميق، فإذا اجتمع هذا مع إرهاق يوم طويل فإن النتيجة تكون السقوط نائمًا بعمق وراحة بال، في حين أن حرارة مشاعر المرأة الجنسية تأخذ وقتًا حتى تبرد كما ذكرنا فتبقى في أغلب الأحوال بعده مستيقظة وشعورها الحسي ما زال يقظًا لم يخلد للنوم بعد. 


المداعبة باب لوصل ثان: 
لا تمثل المداعبة بعد الجماع فقط مساحة لاستكمال متعة المرأة، بل تكون بابًا لمتعة صافية ليس فيها توقع أداء جنسي معين من الرجل بل تلذذ بدون توقعات أو انتظار للحظة بعينها. ولا مانع أن يكون هذا التلذذ والتمتع الرقيق الذي يبث فيه كل طرف لشريكه مشاعره ويعبر له عن مكنون نفسه وخلاصة حبه بابًا لمتعة جديدة بمعاودة للقاء ثان، والتوجيه النبوي فيه للرجل أن يتوضأ تنشيطًا للعود، وبذا تكون المداعبة بعد المعاشرة الأولى مساحة راحة وتأهب لمرة ثانية قد يشتاق لها أحدهما أو كلاهما. 
والمداعبة قد تأخذ أي صورة يحبها ويتفق عليها الزوجان وتحقق لهما المتعة والسعادة، ولا تقتصر على الفراش، بل قد تكون في الاغتسال معًا، أو غيره من أشكال التلطف والمداعبة التي يحبها الزوجان، وهي من أسرارهما ولهما أن يبدعا فيها كما يحبان ما دامت تحقق لهما الإحصان والسكن، وقد تفضي أو لا تفضي إلى معاشرة تالية. 


عالم مغلق وسر دفين: 
غني عن القول أن ما يسعد كل زوجين ويمتعهما قد يختلف من أسرة إلى أخرى، وهذا الباب سر لا مجال فيه لتبادل الخبرات، لأن الخوض فيه منهيٌّ عنه بشكل مباشر في السنة النبوية وكشف لما يجب أن يبقى مستورًا محفوظًا، كما أن الكلام فيه قد يضر ولا يفيد لأنه يخلق توقعات ومقارنات لا تجدي لاختلاف الطبائع وما يستحسنه كل إنسان وما لا يستحسنه في هذه المساحة من الذوق المتفاوت بين الناس. 
إلا أن هناك خطوطًا عامة نحرص على توجيه الزوجين لها في هذه المساحة من العلاقة التي نتحدث عنها: 
- أن مداعبة ما بعد الجماع قد تكون بابًا لحل مشكلات تأخر الشهوة عند المرأة أو سرعة القذف عند الرجل، مع عدم تجاهل محاولة علاج المشكلة الأصلية إذا كانت تحتاج لاستشارة نفسية أو طبية متخصصة.
- أن مداعبة ما بعد الجنس كما تحقق متعة أكيدة للمرأة فإنها قد تكون ضرورية في حالات توتر الرجل وعجزه عن المعاشرة لأسباب نفسية عارضة أو تأخره في القذف أو فشله في الولوج بشكل كامل لإجهاده أو قلقه من أمر ما خارج العلاقة الزوجية -وهو ما يحدث في بعض الأحيان– وعندئذ تكون المداعبة أداة أساسية لبث الثقة في نفسه وإشعاره بالأمان والدفء والحب واسترجاع الرغبة والقدرة وإرسال رسالة حب قوية من الزوجة. 
- أن المداعبة والكلام بعد الجماع وفي مرحلة السكينة التي تعقبه هي مساحة مثالية للتعبير عن الرغبات الجنسية التي لم تتحقق أو التي قد يخجل أحد الطرفين في المطالبة بها في الأوقات العادية أو قبل اللقاء الزوجي، وبذا يكون السياق ملائمًا لمناقشة ما قد يتردد الزوجان في مناقشته في لحظات أخرى. 
- أن المداعبة بعد الجماع هي وسيلة مثالية لقول الكلام الجميل والتعبير عن الحب وكل المشاعر الجميلة التي قد تؤدي الرغبة الجنسية المشتعلة إلى تجاوزها إلى "الرفث" والكلام المثير، وبعد أن تهدأ عاصفة الشهوة يفسح المجال للقلب والروح للتعبير عن دواخل النفس وتبادل العبارات واللمسات العاطفية. 


لا شيء سواك! 
هناك محاذير ننبه إليها هنا حتى لا يتسلل لتلك المساحة ما يعكر صفوها أو يفسد طبيعتها: 
* مساحة الجنس مساحة خاصة مليئة بالإفضاء للطرف الآخر جسديًا ونفسيًا لا يجب أن تناقش فيها أية أمور مادية أو أسرية أو هموم العمل، فهي مساحة بين الزوجين يجب أن نحفظها من أية موضوعات خارجة عنهما في تلك اللحظات الخاصة جدًا. 
* يجب أن يرسل كل طرف رسالة للطرف الآخر أنه لا شيء يهمّ في هذه اللحظات سواه، فلا يليق أن يقفز الرجل لكي يغتسل بعد أن يقضي وطره ثم يسارع بارتداء ملابسه والخروج لسهرة أو موعد، ولا يليق أن تفتح الزوجة التلفاز بعد أن يقوم عنها الزوج وكأن شيئًا لم يكن، فهناك سلوكيات قد تحمل رسالة سلبية للطرف الآخر، ومن المهم أن يكون هذا "الوقت" عطاءً صافيًا. 
* يجب أن يأمن ويستيقن كل طرف أن الطرف الآخر لا يشي بأسرار العلاقة لأية أطراف أخرى حتى يكون على طبيعته تمامًا، وكلما زادت السرية في العلاقة كلما زادت الخصوصية وزاد الارتباط بالطرف الآخر الذي يكون هو "النصف الآخر" الذي لا يكتمل الكيان إلا به، ولا تتحقق المتعة إلا به وله. 


وأخيرًا.. فإن الإفضاء للآخر في العلاقة الزوجية ليس وقته الساعات المتأخرة فقط، فقد يلتمس الزوجان ساعة مع مطلع اليوم وهما في كامل النشاط لكي يعطي كل منهما للآخر في اكتمال انتباهه وتركيزه صافي مشاعره وكامل طاقته، ولتتنوع توقيتات اللقاء.. وأشكال الاستمتاع الحلال ليقطف الزوجان فواكه المتعة الحلال من شجرة الحب الصافي وتقر عين كل منهما بالآخر

أسلوب جديد يزيد المتعة في المعاشرة






في وضع الجماع الطبيعي عندما يكون الزوج أعلى زوجته يمكن إحداث بعض التغييرات البسيطة في طريقة الحركة أثناء المضاجعة. فهناك - على سبيل المثال - أسلوب جديد أطلق عليه بالإنكليزية CAT (وهي الأحرف الأولى من التعبير Coital Alignment Technique والذي يعني "أسلوب التوازي أثناء الجماع"). ومن فوائد هذه الطريقة أنها تزيد من متعة الزوجة لأنها تستثير البظر وما يسمى "بنقطة جي - G spot" - وهي جزء ليفي حساس صغير في منتصف المهبل - وبالتالي تمهد الطريق نحو وصول الزوجين إلى قمة النشوة orgasm.
تبدأ المضاجعة بامتطاء الرجل المرأة وهي نائمة على ظهرها ووجهها أليه (الوضع العادي أو الرسولي) مع اختلاف بسيط وهو عدم ارتكاز الزوج على مرفقيه وإنما ترك جسمه بثقله كله على جسم الزوجة. ثم يتحرك الزوج إلى الأمام بمقدار بوصتين بحيث يكون حوض الرجل فوق حوض المرأة تماما. وتحيط المرأة فخذي الرجل بساقيها وتضغط لأعلى عندما يتحرك الرجل إلى الخلف، وفي هذه الحالة تشعر باستثارة أعضائها الجنسية بطريقة مباشرة. وأهم ما في الوضع هو الضغط والضغط المضاد (ما بين الأنثى والذكر)، مع تنسيق إيقاعات الحركة بحيث تتسم بالرقة والبطء، وكأنها رقصات الروك الهادئة.
هذا الوضع ليس وضعا أوتوماتيكيا وإنما هو سلسلة صغيرة من التعديلات - أي أن المسألة ليست مسألة امتطاء أو ترجل (نزول من على المرأة) وإنما تعديل وضع لحفز الأعضاء الجنسية النسوية. فإذا شعر الزوجان بقرب الوصول إلى الذروة فإنما يبطئان حركات الجماع حتى يأتي الوصول إلى الذروة لوحده طبيعيا دون إجبار أو افتعال، وعلى الزوجة أن يثقا بأنهما سيصلان سويا إلى ذروة النشوة.
هناك تغيير آخر متروك للزوجين وهو اتخاذ نفس الوضع مع عدم الإيلاج - مجرد تلامس يثير الإحساس ويتميز بالشاعرية لأنه تجربة هادئة مشتركة.
أجريت تجربة هذا الوضع على 86 رجلا وامرأة، واتضح من النتائج زيادة عدد النساء اللاتي بلغن الذروة Orgasm (77 بالمائة بعد أن كانت 27 بالمائة في السابق). وذكرت 50 بالمائة من النساء أن بلوغهن قمة النشوة Orgasm تزامنت مع بلوغ الرجال قمة النشوة أيضا (بعد أن كانت 4.5 بالمائة فقط)!.

ومهما يكن من أمر فإن المسألة متروكة للزوجين لاتخاذ الوضع الذي يرياه ممتعا لهما معا. والهدف النهائي ليس فقط شعور الأنثى بالنشوة مع الذكر، وإنما شعورها أيضا بأنها جذابة ومرغوبة

السبت، 10 ديسمبر 2011

99 صفة يحبها الرجل في زوجته

(




(



هذه صفات يريدها الرجل بل ويرغبها ويطمح أن تكون في زوجته تعمل بها وتتصف 
بها : 

1- طاعة الله سبحانه وتعالى في السر والعلن ، وطاعة رسوله صلى الله علية 
وسلم ،وأن تكون صالحة . 
2- أن تحفظه في نفسها وماله في حالة غيابه . 
3- أن تسره إذا نظر إليها ، وذلك بجمالها الجسماني والروحي والعقلي ، فكلما 
كانت المرأة أنيقة جميلة في مظهرها كلما ازدادت جاذبيتها لزوجها وزاد تعلقه 
بها. 
4- أن لا تخرج من البيت إلا بإذنه. 
5- الرجل يحب زوجته مبتسمة دائماً . 
6- أن تكون المرأة شاكرة لزوجها ، فهي تشكر الله على نعمة الزواج الذي 
أعانها على إحصان نفسها ورزقت بسببه الولد ، وصارت أماً. 
7- أن تختار الوقت المناسب والطريقة المناسبة عند طلبها أمر تريده وتخشى أن 
يرفضه الزوج بأسلوب حسن وأن تختار الكلمات المناسبة التي لها وقع في النفس. 

8- أن تكون ذات خلق حسن . 
9- أن لا تخرج من المنزل متبرجة. 
10- أن لا ترفع صوتها على زوجها إذا جادلته. 
11-أن تكون صابرة على فقر زوجها إن كان فقيراً ، شاكرة لغناء زوجها إن كان 
غنياءً . 
12- أن تحث الزوج على صلة والدية وأصدقائه وأرحامه. 
13- أن تحب الخير وتسعى جاهدة الى نشره. 
14- أن تتحلى بالصدق وأن تبتعد عن الكذب. 
15- أن تربي أبنائها على محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن تربيهم 
كذلك على احترام والدهم وطاعته وأن لا تساعدهم على أمر يكرهه الزوج وعلى 
الاستمرار في الأخطاء . 
16- أن تبتعد عن الغضب ولانفعال . 
17- أن لا تسخر من الآخرين وأن لا تستهزئ بهم . 
18- أن تكون متواضعة بعيدة عن الكبر والفخر والخيلاء . 
19- أن تغض بصرها إذا خرجت من المنزل . 
20- أن تكون زاهدة في الدنيا مقبلة على الآخرة ترجوا لقاء الله . 
21- أن تكون متوكلة على الله في السر والعلن ، غير ساخطة ولا يائسة. 
22- أن تحافظ على ما فرضه الله عليها من العبادات. 
23- أن تعترف بأن زوجها هو سيدها، قال الله تعالى ( وألفيا سيدها لدى 
الباب). 
24- أن تعلم بأن حق الزوج عليها عظيم ،أعظم من حقها على زوجها . 
25- أن لا تتردد في الاعتراف بالخطاء، بل تسرع بالاعتراف وتوضح الأسباب دعت 
إلى ذلك. 
26- أن تكون ذاكرة لله ، يلهج لسانها دائماً بذكر الله . 
27- أن لا تمانع أن يجامعها زوجها بالطريقة التي يرغب والكيفية التي يريد 
ما عدا في الدبر. 
28- أن تكون مطالبها في حدود طاقة زوجها فلا تثقل عليه وأن ترضى بالقليل . 
29- أن لا تكون مغرورة بشبابها وجمالها وعلمها وعملها فكل ذلك زائل . 
30- أن تكون من المتطهرات نظيفة في بدنها وملابسها ومظهرها وأناقتها. 
31- أن تطيعه إذا أمرها بأمر ليس فيه معصية لله ولا لرسوله صلى الله عليه 
وسلم . 
32- إذا أعطته شئ لا تمنه عليه. 
33- أن لا تصوم صوم التطوع إلا بإذنه . 
34- أن لا تسمح لأحد بالدخول بمنزله في حالة غيابه إلا بإذنه إذا كان من 
غير محارمها ، لان ذلك موطن شبه . 
35- أن لا تصف غيرها لزوجها ،لان ذلك خطر عظيم على كيان الأسرة. 
36- أن تتصف بالحياء . 
37- أن لا تمانع إذا دعاها لفراشه . 
38- أن لا تسأل زوجها الطلاق ،فإن ذلك محرم عليها . 
39- أن تقدم مطالب زوجها وأوامره على غيره حتى على والديّها . 
40- أن لا تضع ثيابها في غير بيت زوجها . 
41- أن تبتعد عن التشبه بالرجال . 
42- أن تذكر زوجها بدعاء الجماع إذا نسئ . 
43- أن لا تنشر أسرار الزوجية في الاستمتاع الجنسي ،ولا تصف ذلك لبنات 
جنسها. 
44- أن لا تؤذي زوجها . 
45- يرغب الرجل في زوجته أن تلاعبه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
لجابر رضي الله عنه (هلا جارية تلاعبها وتلاعبك ) 
46- إذا فرغا من الجماع يغتسّلا معاً ،لأن ذلك يزيد من أواصر الحب بينهما ، 
قالت عائشة رضي الله عنها (( كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم 
من إناء واحد ، تختلف أيدينا فيه ، من الجنابة)). 
47- أن لا تنفق من ماله إلا بإذنه . 
48- إذا كرهت خلقاً في زوجها فعليها بالصبر ، فقد تجد فيه خلق آخر أحسن 
وأجمل ، قد لا تجده عند غيره إذا طلقها. 
49- أن تحفظ عورتها إلا من زوجها . 
50- أن تعرف ما يريد ويشتهيه زوجها من الطعام ،وما هي أكلته المفضلة. 
51- أن تكون ذات دين قائمة بأمر الله حافظة لحقوق زوجها وفراشه وأولاده 
وماله ، معينة له على طاعة الله ، إن نسي ذكرته وإن تثاقل نشطته وإن غضب 
أرضته. 
52- أن تشعر الرجل بأنه مهم لديها وإنها في حاجة إلية وإن مكانته عندها 
توازي الماء والطعام، فمتى شعر الرجل بأن زوجته محتاجة إليه زاد قرباً منها 
، ومتى شعر بأنها تتجاهله وإنها في غنى عنه ، سواء الغنى المالي أو الفكري 
،فإن نفسه تملها. 
53- أن تبتعد عن تذكير الزوج بأخطائه وهفواته، بل تسعى دائماً إلى استرجاع 
الذكريات الجميلة التي مرت بهما والتي لها وقع حسن في نفسيهما. 
54- أن تظهر حبها ومدى احترامها وتقديرها لأهل زوجها، وتشعره بذلك، وتدعوا 
لهم أمامه وفي غيابه، وتشعر زوجها كم هي سعيدة بمعرفتها لأهله ، لأن جفائها 
لأهله يولد بينها وبين زوجها العديد من المشاكل التي تهدد الحياة الزوجية. 
55- أن تسعى إلى تلمس ما يحبه زوجها من ملبس ومأكل وسلوك ، وأن تحاول 
ممارسة ذلك لأن فيه زيادة لحب الزوج لزوجته وتعلقه بها. 
56- أن تودعه إذا خرج خارج المنزل بالعبارات المحببة إلى نفسه، وتوصله إلى 
باب الدار وهذا يبين مدى اهتمامها بزوجها،ومدى تعلقه به. 
57- إذا عاد من خارج المنزل تستقبله بالترحاب والبشاشة والطاعة وأن تحاول 
تخفيف متاعب العمل عنه. 
58- أن تظهر حبها لزوجها سواء في سلوكها أو قولها وبأي طريقة مناسبة تراها. 

59- أن تؤثر زوجها على أقرب الناس إليها، حتى لو كان ذلك والدها. 
60- إذا أراد الكلام تسكت ، وتعطيه الفرصة للكلام ، وأن تصغي إليه ، وهذا 
يشعر الرجل بأن زوجته مهتمة به . 
61- أن تبتعد عن تكرار الخطأ ، لأنها إذا كررت الخطأ سوف يقل احترامها عند 
زوجها. 
62- أن لا تمدح رجلاً أجنبياً أمام زوجها إلا لصفة دينية في ذلك الرجل ، 
لأن ذلك يثير غيرة الرجل ويولد العديد من المشاكل الأسرية ، وقد يصرف نظر 
الزوج عن زوجته . 
63- أن تحتفظ بسره ولا تفشي به وهذا من باب الأمانة. 
64- أن لا تنشغل بشيء في حالة وجود زوجها معها ، كأن تقرأ مجلة أو تستمع 
الى المذياع ، بل تشعر الزوج بأنها معه قلباً وقالباً وروحاً. 
65- أن تكون قليلة الكلام ،وأن لا تكون ثرثارة ، وقديماً قالوا إذا كان 
الكلام من فضة فالسكوت من ذهب . 
66- أن تستغل وقتها بما ينفعها في الدنيا والآخرة ، بحيث تقضي على وقت 
الفراغ بما هو نافع ومندوب ، وان تبتعد عن استغلال وقتها بالقيل والقال 
والثرثرة والنميمة والغيبة . 
67- أن لا تتباها بما ليس عندها. 
68- أن تكون ملازمة لقراءة القرآن الكريم والكتب العلمية النافعة ، كأن 
يكون لها وردٌ يوميٌ. 
69- أن تجتنب الزينة والطيب إذا خرجت خارج المنزل . 
70- أن تكون داعية إلى الله سبحانه وتعالى والى رسوله صلى الله عليه وسلم 
تدعوا زوجها أولاً ثم أسرتها ثم مجتمعها المحيط بها ، من جاراتها وصديقاتها 
وأقاربها . 
71- أن تحترم الزوجة رأي زوجها ، وهذا من باب اللياقة ولاحترام. 
72- أن تهتم بهندام زوجها ومظهره الخارجي إذا خرج من المنزل لمقابلة 
أصدقائه ، لأنهم ينظرون الى ملابسه فإذا رأوها نظيفة ردوا ذلك لزوجته 
واعتبروها مصدر نظافته ولاعكس. 
73- أن تعطي زوجها جميع حقوق القوامة التي أوجبها الله سبحانه وتعالى عليها 
بنفس راضية وهمة واضحة بدون كسل أو مماطلة وبالمعروف. 
74- أن تبتعد عن البدع والسحر والسحرة والمشعوذين لأن ذلك يخرج من الملة 
وهو طريق للضياع والهلاك في الدنيا والآخرة . 
75- أن تقدم كل شي في البيت بيدها وتحت رعايتها ، كالطعام مثلاً ، وأن لا 
تجعل الخادمة تطبخ وكذلك التي تقدم الطعام ،لأن اتكال المرأة على الخادمة 
يدمر الحياة الزوجية ويقضي عليها ويشتت الأسرة. 
76- أن تجتنب الموضة التي تخرج المرأة عن حشمتها وآدابها الإسلامية الحميدة 

77- أن ترضي زوجها إذا غضب عليها بأسرع وقت ممكن حتى لا تتسع المشاكل 
ويتعود عليها الطرفين وتألفها الأسرة . 
78- أن تجيد التعامل مع زوجها أولا ومع الناس الآخرين ثانياً. 
79- أن تكون الزوجة قدوة حسنة عند زميلاتها وصديقاتها، يضرب بها المثل في 
هندامها وكلامها ورزانتها وأدبها وأخلاقها . 
80- أن تلتزم بالحجاب الإسلامي الشرعي،وتتجنب لبس البرقع والنقاب وغير ذلك 
مما انتشر في الوقت الحاضر. 
81- أن تكون بسيطة،غير متكلفة، في لبسها ومظهرها وزينتها . 
82- أن لاتسمح للآخرين بالتدخل في حياتها الزوجية، وإذا حدثت مشاكل في 
حياتها الزوجية، تسعى إلى حلها بدون تدخل الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء. 
83- إذا سافر زوجها لأي سبب من الأسباب ، تدعوا له بالخير والسلامة ،وأن 
تحفظه في غيابه، وإذا قام بالاتصال معها عبر الهاتف لاتنكد عليه بما يقلق 
باله، كأن تقول له خبراًسيئاً، إنما المطلوب منها أن تسرع إلى طمأنته 
ومداعبته وبث السرور على مسامعه، وأن تختار الكلمات الجميلة التي تحثه على 
سرعة اللقاء. 
84- أن تستشير زوجها في أمورها الخاصة والعامة،وأن تزرع الثقة في زوجها 
وذلك باستشارتها له في أمورها التجارية (إذا كانت صاحبة مال خاص بها )، لأن 
ذلك يزيد من ثقة واحترام زوجها لها. 
85- أن تراعي شعور زوجها،وأن تبتعد عما يؤذيه من قول أو فعل أو خلق سيئ. 
86- أن تحبب لزوجها وتظهر صدق مودتها له ،والحياة الزوجية التي بدون كلمات 
طيبة جميلة وعبارات دافئة ، تعتبر حياة قد فارقتها السعادة الزوجية. 
87- أن تشارك زوجها في التفكير في صلاح الحياة الزوجية وبذل الحلول لعمران 
البيت. 
88- أن لا تتزين بزينة فاتنة تظهر بها محاسن جسمها لغير زوجها من الرجال ، 
حتى لوالدها وإخوانها. 
89- إذا قدم لها هدية تشكره، وتظهر حبها وفرحها لهذه الهدية، حتى وأن كانت 
ليست بالهدية الثمينة أو المناسبة لميولها ورغبتها ، لأن ذلك الفرح يثبت 
محبتها لدى الزوج ، وإذا ردت الهدية أو تذمرت منها فإن ذلك يسرع بالفرقة 
والحقد والبغض بين الزوجين . 
90- أن تكون ذات جمال حسي وهو كمال الخلقة، وذات جمال معنوي وهو كمال الدين 
والخلق ، فكلما كانت المرأة أدين وأكمل خلقاً كلما أحب إلى النفس وأسلم 
عاقبة. 
91- أن تجتهد في معرفة نفسية زوجها ومزاجيته، متى يفرح ، ومتى يحزن ومتى 
يغضب ومتى يضحك ومتى يبكي، لأن ذلك يجنبها الكثير والكثير من المشاكل 
الزوجية. 
92- أن تقدم النصح والإرشاد لزوجها ، وأن يأخذ الزوج برأيها، ورسول الله 
صلى الله عليه وسلم قدوتنا فقد كان يأخذ برأي زوجاته في مواقف عديدة. 
93- أن تتودد لزوجها وتحترمه، ولا تتأخر عن شيء يجب أن تتقدم فيه، ولا 
تتقدم في شيء يحب أن تتأخر فيه.
94- أن تعرف عيوبها ، وأن تحاول إصلاحها ،وأن تقبل من الزوج إيضاح عيوبها ، 
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( رحم الله إمراً أهدا إلي عيوبي)، وفي ذلك 
صلاح للأسرة. 
95- أن تبادل زوجها الاحترام والتقدير بكل معانيه. 
96- أن تكون شخصيتها متميزة، بعيدة عن تقليد الآخرين ، سواء في لبسها أو 
قولها أو سلوكها بوجه عام. 
97- أن تكون واقعية في كل أمورها. 
98- أن تخرج مع زوجها للنزهة في حدود الضابط الشرعية،وأن تحاول إدخال الفرح 
والسرور على أسرتها. 
99- الكلمة الحلوة هي مفتاح القلب ، والزوج يزيد حباً لزوجته كلما قالت له 
كلمة حلوه ذات معنى ومغزى عاطفي ، خاصة عندما يعلم الزوج بأن هذه الكلمة 

الجميلة منبعثة بصدق من قلب محب